responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله    جلد : 1  صفحه : 346
وهذل هاربين إلى الحجاز، فأتبعهم الروم طلبا فأعجزوهم، وبلغت الروم في طلبهم الثّمد [1] الذي بين الحجر [2] والجنينة [3] ، فتقطعت أعناقهم [131 ظ] عطشا، فسمّي بهلاكهم ثمد الروم إلى اليوم.
[من نزل المدينة قبل الأوس والخزرج]
وقد نزل المدينة قبل الأوس والخزرج أحياء من العرب، لما تفرق أهل التهمة، نزلها بنو القين، ثم تنقلوا نقلا بعد نقل حتى أتوا الشام، ونزلتها أيضا مزينة قبل الأوس والخزرج، فوبئوا [4] ، فافترقوا عنها، ونزلها بنو ضبيعة بن حرام من بليّ، وهم سلمة ووائلة والعجلان بنو حارثة بن ضبيعة حلفاء الأنصار، فوبئوا فانتقلوا إلى الجزل والسقيا [5] ، ونزل بنو أنيف من بليّ

- عهدها معه، فحاصرها ثم نفى أفرادها وصادر أملاكها ووزعها على المهاجرين.
قريظة: قبيلة يهودية سكنت يثرب في العصر الجاهلي إلى جانب النضير وهذل اليهوديتين.
(معجم الحضارات السامية: النضير ص 850، قريظة ص 684)
[1] الثمد: الماء القليل، وهو موضع بين الشام والمدينة، كان في بعض الدهر قد ورد طائفة من بني إسرائيل إلى الحجاز ليلحقوا بمن فيها منهم، فأتبعهم ملك الروم طائفة من جيشه، فلما وصلوا إلى ذاك الثمد ماتوا عن آخرهم، فسمي ثمد الروم إلى الآن.
(ياقوت: ثمد الروم)
[2] الحجر: اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام، قال الاصطخري: الحجر قرية صغيرة قليلة السكان، وهي من وادي القرى على يوم بين جبال، وبها كانت منازل ثمود. (ياقوت: الحجر)
[3] الجنينة: قرب وادي القرى، سار أبو عبيدة من المدينة حتى أتى وادي القرى، ثم أخذ عليهم الأقرع والجنينة وتبوك وسروع، ثم دخل الشام. (ياقوت: الجنينة)
[4] وبئوا: أصابهم الوباء.
[5] الجزل: موضع قرب مكة، جاء في شعر عمر بن أبي ربيعة:
ولقد قلت ليلة الجزل لما ... أخضلت ريطتي عليّ السماء
ليت شعري وهل يردّن ليت ... هل لهذا عند البلاء جزاء
السقيا: قرية جامعة من عمل الفرع بينها مما يلي الجحفة تسعة عشر ميلا، وقال ابن الفقيه: السقيا من أسافل أودية تهامة، وقال ابن الكلبي: لما رجع تبّع من قتال أهل-
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست